21‏/09‏/2008

قصة "الأبرص والإبل"


أنزل الله – تعالى – مَلَكاً إلى رجلٍ أبرص من بني إسرائيل ليَمْتَحنه، فقال له: أي شيءٍ أحبُّ إليك؟ فقال الأبرص: لون حَسَن وجِلْدٌ حَسَن.
فوضع الملك يده على ذلك الأبرص فشُفِيَ بأمر الله – تعالى – ثم قال له الملك: فأي المالِ أحب إليك؟ قال: الإبل؛ فأعطاه الملك ناقةً عشراء.
وبعد مدة ولدت الناقة، وكَثُرَ نَسْلُها، وصار الأبرصُ غنياً، يمتلك كثيراً من الإبل، وعندئذ جاءه الملك في صورة رجل أبرص مسكين لا مال لديه، ولا طعام معه، ويريد أن يسافر إلى بلده، وطلب منه جملاً أو ناقة يستعين بها في سفره، فرفض ولم يعطه شيئاً. فقال الملك: كأني أعرفك، ألم تكن أبرصًا فقيراً فأعطاك الله؟ فقال الرجل: إنما ورثت هذا المال؛ فقال الملك: إن كنت كاذباً صيَّرك الله إلى ما كنت عليه، فعاد الرجل أبرص وفقيراً كما كان؛ لأنه لم يشكر نعمة الله عليه.
-----------------
معاني كلمات:
الأبرص: مرض جلدي
عشراء: لبنها كثير (أي من أجود أنواع النوق)
نسلها: ذريتها وأولادها
صيّرك: حوّلك
----------------
* هذه القصة مأخوذة من حديث صحيح متفق عليه.

2 التعليقات:

ديما يقول...

شكرا يا رشاقة قلم على هذه القصة انها جميلة جدا

رشاقة قلم يقول...

أهلا ديما..

والأجمل أن يكون هناك من هم مثلك يقرؤها..

سعيدة بوجودك :)

إرسال تعليق